تصنيفات

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

حجاج يودعون مكة بزيارة غار حراء

 عبدالرحمن الصالح (مكة المكرمة)
لم تمنع شمس الظهيرة مئات الحجاج من التوافد على جبل النور لزيارة غار حراء وتجربة «رحلة روحانية على أثر الرسول صلى الله عليه وسلم»، كما يقول الحاج الباكستاني غلام أحمد.
حجاج باكستانيون وهنود وأفارقة تقلهم الحافلات أو سيارات الأجرة بأنواعها المختلفة إلى عتبات الجبل بخطوات قد تصل إلى أكثر من 45 دقيقة من الصعود على سلم اسمنتي متفاوت الدرجات.
وأوضح حمد الجابري سائق أجرة بسيارة «انوفا» انه لا زال يواصل نقل الحجاج من الحرم وأحيانا (يتكس) حول مساكن الحجاج بحثا عن أجرة لإيصالهم إلى جبل النور. وبيّن حمد: «وجهتي غالبا للمزارات وهي قليلة وأتجه بهم إلى عرفات أو غار ثور أو حراء».
ويقول نور وهو بائع في محل تحت الجبل «بعد الحج تقل أعداد الحجاج لأن كثيرا منهم غادروا إلى بلدانهم، وقليل من المتبقين يأتون إلى هنا».
كما عبّر الحاج النيجيري آدم عن سعادته بالقدوم إلى هذا المكان، وقال: «سأفتخر بأني صعدت إلى غار حراء، وسأصلي ركعتين في الغار».
ويستعيد رضا رحلته الأولى للجبل، قائلا: «جئت إلى الجبل لوحدي وكانت لحظة لا تنسى حين وطئت قدمي هذا المكان أول مرة، لكني الآن أرافق والدتي لنودع الجبل قبل مغادرتنا مكة» وبيّن أن «المكان له جاذبيته ورغم صعوبة الصعود إلا أن تأثيره على النفس والراحة التي تحصلها تنسيك كل التعب والمشقة».
مجموعة من الشيبان والعجائز يستأنفون رحلة الصعود إلى الجبل ويحرصون على اصطحاب قارورة من المياه وعصا يستندون عليها ومظلة للوقاية من الشمس.
وبيّن تركي الشليل المتحدث باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حديثه لـ «عكاظ» أن الهيئة تقوم بالإشراف على خمسة مراكز توجيهية تقوم بأدوار التوجيه والإرشاد ونصح الزوار بالطريقة الشرعية لزيارة هذه الأماكن، وتنتشر المراكز في أنحاء مكة ومنها موقع مكتبة مكة، وجبل النور، وجبل ثور، وجبل عرفة، ومسجد الجعرانة.
الجدير بالذكر أن جبل النور يبعد عن الحرم 4 كيلو مترات تقريبا ويرتفع 634م، وغار حراء فجوة بابها نحو الشمال طول 4 أذرع عرضها ذراع وثلاثة أرباع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق