تصنيفات

الأربعاء، 29 يناير 2014

في غرب البرازيل .. للعبودي


إذا كان لا بد من دافع لقرءة هذا الكتاب فهو الاطلاع مجددا على أسلوب "العبودي" أحد أشهر الرحالة المعاصرين وكتابته في أدب الرحلات، بالإضافة إلى سبب خارجي وهو مشاركة القراءة مع رفاق الكتاب في نادي "قراءات". وقد تحججنا من باب إيجاد الأسباب لقراءته جماعيا بالرغبة في الإطلالة على البرازيل قبل كأس العالم المرتقبة مطلع 2014م.

حقيقة لا ينكر أحد ما تتمع به كتابات "العبودي" من سهولة في العبارة مع عناية بالتفاصيل وأمانة في النقل، وذلك جل ما يطلبه القارئ لأدب الرحلة.

يستهويني تنوع البلدان التي يزورها العبودي، وطريقته في تدوين المعلومات فهو يفضل دائما "تقييد مذكرات يومية في البلدان التي يزورها" كما يقول في الكتاب أنه اختار طريقته هذه لسببين: أنها وجدت من القراء الكرام أو من بعضهم ترحيبا بسبب قلة كتب الرحلات، وثانيا لأن أدب الرحلات من فنون الأدب المعروفة".

والكتاب الذي بين أيدينا "في غرب البرازيل" تطرق كعادة المؤلف لـ"ما شاهدته من أحوال السكان وألوانهم وطرق معايشهم إلى جانب وصف طرق البلاد التي سلكتها والمناطق التي زرتها والمعاملة التي صادفتها عند أهلها".

هل باستطاعتنا تقديم قراءة لكتاب "رحلات" دون الاضطرار لنقل معلومات وإحصاءات؟
هذا ما أحاول تقديمه في هذه القراءة المبتسرة، رغم فقدي لنصف تدويناتي وملاحظاتي من الكتاب.
وحرصت أن أتعرض فيها لشذرات مما لفت إليه المؤلف من انطباعات، ومعلومات، وأفكار لا ترتبط بالزمن.

فإلى بعض القطوف والنقاط التي لفتنا إليها الرحالة وهي 12 نقطة:
1/ كتب المسلمون الذين كلهم عرب في حينه على منبر المسجد: "إذا صعد الإمام المنبر فلا صلاة ولا كلام" ورغبت في معرفة الدافع وراء كتابة النص الذي يحسبونه حديثا، فبحثت في قوقل فوجدت أنها منتشرة في مساجد الشام، وكانت نتيجة الحكم على العبارة في ملتقى أهل الحديث: قول الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 199) : باطل .
كما انها تخالف حديثين صحيحين:
الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء أحدكم يوم الجمعة و قد خرج الإمام فليصل ركعتين ". أخرجه البخاري و مسلم في "صحيحيهما" من حديث جابر.
الآخر: قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا قلت لصاحبك: أنصت ، يوم الجمعة
و الإمام يخطب فقد لغوت" متفق عليه.

2/ كان احتضان المدينة للمسجد لافتا فـ"المدينة تمنع البناء حول المسجد لأنها تعتبره من المناطق السياحية الجميلة، كما تطبع صورته على بطاقات بريدية".

3/ انتشار صناعة اللحوم من البقل والبرازيلين يتوسعون فيه فقد صاروا يصنعون منه لحما يشبه اللحم الطبيعي في خصائصه وبخاصة في "الزلاليات" التي يحتوي عليها.

4/ مقابر المسلمين:
 كان المسلمون يقبرون في قسم منفصل من المقبرة العامة وأن الدولة تشترط عليهم شروطا لاتتفق مع الشريعة، كما أن سعر الدفن فيها غال.
ومن المضحك المبكي ان سعر القبر يكون محددا بمدة معينة يتم الاتفاق عليها بين شركة الدفن وبين ورثة الميت.
قال خالد حيمور: لذلك سعينا في شراء مقبرة للمسلمين.

5/ منظر الإبل له غرابة هنا إضافة إلى الرمز الذي يعنيه بالنسبة لهم. ولم يفصل المؤلف فيها.

6/ قول المؤلف: وقد طرأت في ذهني المقارنة بين لباس النساء هنا ولباسهن في "ريو".
النساء في "كويابا" أكثر تسترا أو لنقل أقل تهتكا من النساء في "ريو" لأن لباس النساء هنا ليس فيه تستر ولا ما يقرب التستر. ص34

7/ الحر يسبب الخمول وعدم النظافة أم يسبب الكسل واللامبالاة؟

8/ لا قهوة.. وإنما الشاي..
في البلد الأكثر انتاجا للبن لم يجد القهوة.. وليس بعيدا عن ولاية "بارانا" أكثر الولايات انتاجا للبن.

9/ مفارقة الأجواء الحارة في "كويابا" مع تجمد الولايات المتحدة.
وأن موسم الأمطار يمتد لسبعة شهور..

10/ من الإطلاقات التي استخدمها المؤلف:
حاشدة الكهرباء الصغيرة (البطارية)
المصورة (آلة التصوير)
العمبة (المانجو) .

11/ معاني بعض الأسماء:
فاطمة دوسول.. اي الجنوب وهي قديسة عندهم وصلهم ا?سم العربي جراء تأثر البرتغاليين با?ندلس.
سان باولو اي القديس بولص .

12/ معلومات:
في البرازيل حتى الصويا يخرجون منها اللحم، واغلب ما يخرجونه الزيت.
السيارات في البرازيل تسير بالكحول المستخرج من السكر.
اغلب السيارات مصنوعة في نفس البلد في البرازيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق