تصنيفات

الاثنين، 14 أبريل 2014

إعادة كتابة الأفكار وتجدد المعنى؟!!


فيما نبحث عن ترسية دعائم الأسلوب الكتابي نذهل عن أهمية التجدد والابتعاد عن النزعة إلى الكمال، بل وإطلاق العنان لأفكارنا وعدم تقييدها .
كثير من الذين يخطون خطواتهم الأولى "كتابيا" يتضجرون من تسجيل الفكرة مرات قبل الوصول إلى نسختها النهائية، فربما كان تدوينه لها يلهم قارئا على الأقل.
كثير من العجلين يبحثون عن حرق مراحل الكتابة واختزالها في عدة محاولات، وجراء تلك العجلة يصيبهم الإحباط من تلك الكلمات التي يسطرونها، فيتراجع حماسهم "الكتابي" ويذوي تفاعلهم وانفعالهم الفكري والذهني.
هذا هو أنيس منصور سيد الحرف البسيط والجمالية المتدفقة، يعترف بتكرار أكثر من 38 عنوانا للكتب والأفكار التي تناولها في مؤلفاته ، بل يصدم القارئ بالقول "عندي إحساس بأني سوف أعود مرة أخرى..وأنني لم أصل إلى نهاية أي طريق .. وأنني دائما على مفترق طرق.. وكل خطوة عندي هي مفترق طرق.. وأنني أخذت الاتجاه إلى الأمام، ولكن لابد أن أعود وأختار المعنى الآخر" .
أي ثقة هذه؟ وأي نضج يطارده هذا الفيلسوف الصحفي؟
هو التمرس يؤدي إلى التشكيك في كل جملة، وبمقدار الحرص على الفكرة وإيصالها للقارئ، ومع اعتياد ذلك يمتلك الكاتب أسلوبه الخاص في تدوين أفكاره.
كل فكرة "واضحة" يمكن إعادة كتابتها بعدة أساليب لضمان وصولها إلى القارئ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق