تستغرقنا متطلبات العمل والواجبات الأسرية والبرامج الاجتماعية وتتراكم على ذواتنا حتى تنسينا ما نريده وما نأمل تحقيقه في هذه الحياة القصيرة.
قد نكون متجاوبين مع أعمال تدر علينا دخلا وفيرا يضمن لنا عيشة كريمة، ونرضخ لالتزامات ترفيهية تلهينا وتسلينا، ونساير مناخات اجتماعية استهلاكية للوقت، لكننا لا نستطيع الجرأة على خط برنامج ذاتي يصاحب انفاسنا على مدى العمر.
اتذكر نصيحة استاذ لنا بمصاحبة متن في الفقه وجعله مشروع العمر الذي نستقي منه العلم والعمل، كم سيصعب علينا ذلك لو أردناه؟ وهل ستكون لدينا الدافعية الكافية لفرضه على الواقع؟
اﻷسوأ من كل ذلك هو العجز أمام إدراك أثر تلك "الثقوب السوداء" التي تنتهب أعمارنا ولا تعود علينا بعاقبة أخروية رغم محدودية آثارها الدنيوية.
صديقي الذي يبحث عن مشروع ذاتي رأى ان الكتابة قد تشكل مخرجا لنا من تلك اﻷزمة.. لكن يجب التنبه إلى أهمية تناسب المشروع مع الشخص واتساقه مع مواهبه ومنطلقاته.
يؤسفني اننا في جلسات سمر متعاقبة عند إثارة هذا "الوجع" تلازمني كما العديد من الأصدقاء الحيرة من تبني أي اتجاه أو مشروع؟؟ ما يكشف عن غياب الأهداف الحياتية وانعدام التوجهات الغائية لدى كثير من شبابنا.
هل اسرنا الواقع أم اننا فارغون من المثل العليا؟ هل لﻹيمان الوجودي بقضية ما أثر في تعزيز الدافعية ام انها مواهب لا تكتسب؟
اخشى انني ممن يسير مع الرأي القائل "اعطني "إيمانا" وارمني في أحلك واقع".
الاثنين، 20 أكتوبر 2014
من يستطيع مجاراة ما يحدث؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ايقونة الرجال
أقل من مائة صفحة شكلت عملا رياديا يوثق مهجر الفلسطينيين منذ عام ١٩٦٣م، بل هي أيقونة أدبية رمزية تتوالد منها تفسيرات وتأويلات على هامش...
-
موجة أخرى يفرضها المزاج السماعي والذائقة الفنية المضطربة، فلا تنتشي الا بكوبليهات تتقاطع مع مشاعر متناقضة تنساب مع الكلمات وتتماشى م...
-
عبد الرحمن الصالح (بعثة عكاظ - المشاعر المقدسة) من زامبونجا في جزيرة مينداناو جنوب الفلبين قدم عمر رشيدي عبدالعزيز على رأس بعثة من 500 شخص...
-
مع حضور الكاميرا والبث الصوري للجلسات عبر الواتساب فإننا نلحظ مباهات البعض بكؤوس الأتاي وعمل الحكير كامتياز لتلك الجلسة ما يؤدي بطبيعة ا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق