الأربعاء، 21 أغسطس 2013

المعذبون في الأرض


مع كل نبضة قلب يوجدون الأمل، فهل يكفي الأمل؟
Grey's Anatomyغرايس أناتومي

بفضل الدراما أصبحنا نعيش حياتنا مرتين...
نعيش عالم الواقع ومشكلاته وعالم التخيل الدرامي وإسقاطاته .
يبدو ان للدراما قوة قاهرة تسيل أدمع الرجال، وتعيد تشكيل أحاسيس الإناث، وإذ بنا نتعامل مع كائنات حديثة تحس بفرق شاسع بين ما تراه في الشاشات كتوصيف للواقع وبين ما تعيشه كواقع لا مفر منه .
يبدو لي حسب ما تتناقله وسائل الإعلام عن تأثير تلك الدراما -وخصوصا المستوردة منها- أنها تحمل سلبيات كفيلة بزعزعة استقرار أي مجتمع، بل إن صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية ملأى بشتى الأخبار والغرائب عن التأثر الحادث من جراء تلك المشاهدة، وعلى سبيل المثال: زيادة حالات الطلاق، وارتفاع تكاليف الأعراس التي يجب ان تكون في مكان تصوير تلك المسلسلات، وتسمية المواليد بأسماء الأبطال، وشيوع استخدام أسماء المسلسلات كواجهات للمحال التجارية وغيرها...
.
في الضفة الأخرى تستدعي مجموعة من المتابعين إيجابيات تلك الدراما، فبحسب توصيفهم أنها قد أعادت المشاعر إلى مجاريها، ولفتت الناس إلى قضاياهم، وبعثت ما جف وذبل في العلاقات الاجتماعية، واستطاعت انتشال الإنسان من بؤر الواقع .
.

لايمكن ان ينفي الإنسان درامية حياته، مهما حاول..فكيف يمكنه حماية نفسه من الانجراف خلف هذا الكم من الانفعالات التعبيرية التي قد ينساق خلفها بعض الناس؟
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ايقونة الرجال

أقل من مائة صفحة شكلت عملا رياديا يوثق مهجر الفلسطينيين منذ عام ١٩٦٣م، بل هي أيقونة أدبية رمزية تتوالد منها تفسيرات وتأويلات على هامش...